سامبدوريا يهزم الإنتر ويستعيد صدارة السيريا آ

من طرف **AMR HOSNY** الأحد 27 سبتمبر 2009, 3:06 pm

ألحق فريق سامبدوريا الايطالي أول خسارة بضيفه الإنتر في الموسم الحالي للسيريا آ، حين هزمه على ملعب لويجي فيرارس بهدف دون مقابل، أحرزه الهداف الايطالي جيامباولو باتزيني في الدقيقة 71 من المباراة.

لا يوجد الكثير من الكلام ليُقال حول الشوط الأول، حيث جاء بمستوى دون المتوسط وبحذر دفاعي زائد من كلا الفريقين، وبالتالي تميز الشوط بانحصار الكرة في وسط الملعب والأداء البدني القوي الذي وصل لحد العنف في أحيان كثيرة بالاضافة للعدد القليل جدًا من الهجمات المكتملة بنجاح حتى مرمى الفريق المنافس.

أخطر ما في الشوط كانت تسديدة كامبياسو "الإنتر" المتقنة في نصف الشوط تقريبًا والتي تصدى لها الحارس كاستيلاتزي ببراعة، وكان على الجماهير الصبر حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط لمتابعة تسديدة أخرى في الجانب المقابل من زيجلر لكنها أيضًا عادت من الحارس جوليو سيزار، وما بين التسديدتين لم يكن الا محاولات فاشلة للسيطرة على وسط الملعب وبناء هجمة سليمة من لاعبي الفريقين، لكن مع أفضلية نسبية لصالح أصحاب الملعب خاصة بتحركات واختراقات كاسانو في الجانب الأيسر ومانيني في الجانب الأيمن.

الشوط الثاني بدأ بأفضلية واضحة من جانب أصحاب الملعب، الذين امتلكوا منطقة وسط الملعب بشكل واضح وحاولوا بناء الهجمات المنظمة على مرمى الإنتر، لكن أغلب تلك الهجمات كانت تفشل بالوصول الفعال لمنطقة جزاء النيراتزوري نتيجة تكتل الفريق الدفاعي وعودة خط الوسط لأداء الواجب الدفاعي، وفي المقابل اعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة السريعة عبر الثلاثي بالوتيلي وإيتو وميليتو وبدعم من الظهير الأيمن مايكون، لكن أيضًا لم تكن تلك الهجمات بالخطورة اللازمة على مرمى البلوتشركاتي نتيجة نقص الدعم الهجومي من الوسط والأطراف.

خطورة هجمات أصحاب الملعب بدأت تزداد بشكل كبير، وكانت اللقطة الأبرز في الدقيقة 56 بتسديدة من باتزيني داخل منطقة الجزاء لكنها ارتطمت بقدم أحد مدافعي الإنتر لتخرج الى ركنية، ومن نفس الركنية نجح بولي بتخطي سانتون داخل منطقة الجزاء لكنه تعرض للاعاقة من المدافع الشاب، إلا أن الحكم لم يحتسب شيء وسط اعتراضات كبيرة من دكة بدلاء البلوتشركاتي وهو الحدث الذي من المتوقع أن يثير الكثير من الجدل في الاعلام الايطالي خلال الأيام القليلة القادمة.

موجه الهجوم البلوتشركاتية مرت بسلام على مرمى سيزار، قبل أن يُجري مورينهو تغييرين أخرج بهما فييرا وبالوتيلي وأشرك كييفو وستانكوفيتش ليستعيد جزئيًا سيطرته على وسط الملعب ويُقلل من خطورة هجمات أصحاب الملعب، وقد كاد الفريق أن يتقدم بالهدف الأول عبر تسديدة قوية ومتقنة من إيتو لكنها انحرفت بقليل عن المرمى.

أفضلية الإنتر لم تزد عن دقائق بسيطة، ليستعيد أصحاب الملعب زمام الأمور وينجحون أخيرًا في تتويج أفضليتهم بالهدف الأول عبر باتزيني في الدقيقة 72 من اللقاء، وقد بدأت الكرة بضغط قوي ثم استخلاص للكرة وعدة تمريرات تنتهي بتمريرة عرضية متقنة من مانيني الى باتزيني المتواجد على بعد أمتار قليلة من المرمى، ولهذا لم يفشل في ارسال الكرة باتقان لداخل مرمى البرازيلي سيزار ليعلن عن التقدم المستحق لأصحاب الملعب.

البرتغالي مورينهو أسرع بالتصرف وأشرك البرتغالي كواريزما بدلًا من كامبياسو لزيادة الجرعة الهجومية في وسط ملعبه، وقد نجح بذلك بالفعل حيث أصبحت النيراتزوري هو الطرف الأفضل والمهاجم في الربع ساعة الأخيرة في حين عاد سامبدرويا للخلف معتمدًا على الهجمات المرتدة السريعة عبر كاسانو وباتزيني وبعد خروج لاعب الوسط المتألق مانيني لصالح صاحب النزعة الدفاعية "فرانشسكيني".

الدقيقة 82 شهدت احراز الإنتر لهدف التعادل بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصطدم بالبرتغالي البديل وتدخل لمرمى أصحاب الملعب، لكن راية الحكم السليمة توقف احتفالات الضيوف وتلغي الهدف بسبب وجود كواريزما في موقف التسلل، وهو القرار السليم تمامًا.

الدقائق التالية شهدت اثارة كبيرة تجسدت في ضغط كبير من جانب الضيوف في محاولة الوصول لهدف التعادل، مقابل استبسال دفاعي من أصحاب الملعب للحفاظ على انتصارهم الغالي والأول من نوعه منذ 10 سنوات تقريبًا، وقد كاد إيتو بالفعل أن يخطف فرحة البلوتشركاتي بتسديدة رائعة من كرة ثابتة في الدقائق القاتلة من المباراة، لكن تسديدة الكاميروني وجدت الرجل الأروع "كاستيلاتزي" الذي أخرجها لركنية، ليحافظ بذلك على انتصار فريقه الغالي واستعادته لصدارة السيريا آ بعد فقدانها لجولة واحدة فقط.

بتلك النتيجة قفز سامبدوريا الى صدارة الترتيب برصيد 15 نقطة تاركًا الإنتر في المركز الثاني بنقاطه الـ13، وفي انتظار باقي مباريات الجولة خاصة لقاء اليوفنتوس أمام ضيفه بولونيا.